قـــصـــيـــدة
كـُـلـما أنــادى الــروحْ ... تـُجـيـبُ بصمت ِ العنادْ
فــهــا أنـــتَ يــا حُـــبْ ... هــَـوىً يجـتـاح الفـؤادْ
ورَبيعا ً كنبض ِ البوحْ ... يَسـرى فــــى الــبـــلادْ
فهـيـأ لـعـاشــق ٍ صَبْ ... إنـسَـلَ من بيـن العِـبـادْ
يـَجـذبُـهُ بـريق الـدوحْ ... يـُغــريـهِ العـيـش بــوادْ
رائـقـا ً كنهـر ٍ عـــذبْ ... لـيـَـشـُـق ثــوب الحـِـدادْ
فـأنادى فيـك ِ الحنين ... وعُـمـرا ً أرقــهُ السُهـادْ
فـهـل تـقـبـلـيـن مِـنى ... قريضا َ كصرحا ً يشادْ ؟
وهل يقتلك ِ بعادى ؟! ... أم ولى عــهـد الودادْ ؟!
فـأنــت ِ الـتى أحـيَّــتْ ... أحــيَّــت دُنــيــا الــرمـادْ
فكـلما إشـتـَقـتُ إلـيكِ ... أرى عِــشــقــى يُـــعــادْ
وأرى الـدنـيـا بهـيجة ... أبـــدلــت لــون السـوادْ
وارتـدت ثوبا ً قـشيبا ً ... كـأنـهُ عـــيـــدُ مــيـــلادْ
فــهــا أنــتَّ يــا حُـــبْ ... هــــوىً يـَجـتاحُ الفـؤادْ