البداية:
بين الوهم والحقيقة..
تكمن غرابتها..
تلمحها في كل المناسبات..
أفراحا.. أحزانا..وفي صدى ذكرياتنا العميقة..
الكل منا يبكي..
الدمعة.. بوح الروح.. تعبير عن المشاعر إذا زادت عن حدها
او ربما نسميها الانطلاق الروحي..
لكــــــــــن.
حين تفيض العين بمائها..
تتشابه الدموع..
وتختلف المشاعر..
ربما يبكي الإنسان ..لخسارة فريقه .. !!
ربما يودع أمه وهي تحتضر يرجو أن لا تموت .. فيبكي
وربما لأنه خرج من أمان بطن أمه .. إلى شراسة الحياة وبدايةالمتاعب فيبكي ..!!
وربما شيخ مسكين.. رسمت على وجهه معالم من ظلم السنين عرف الأجر فأحتسب..ومازال للخير
يرتقب..ملامح وجه توحي بحزن عميق..وبوحه لا يوحي بأن الأسى سلك له أية طريق..يسير في دربه
تائه مسكين..ولكن لا يعرف غير الله معين >>عرف أنها دنيا زائله
فربما لشيخوخته العاجزة يبكي!!
وربما لأنه فقد صديقا له .. كان يساعده في اغتصاب الأراضي .. في انتهاك الاعراض..وتدميرشمل الأسر .. فيبكي ..!
وربما حين حاول جيش الاحتلال انتزاع ارضها.. شجرة الزيتون التي زرعتها بيدها.. ففضلت ان
يقتلعوها مع شجرتها .. فتبكي!!!
وربما عائلة فقيرة..
قاست أياماً وليالي مريره..
لاترتجي اللبس والشراء..فقط تريد لبقائها الغذاء..
لاتملك لطفلها الدواء..ترتجي من ربها الشفاء..
كل فجر يوم شقاء..وبؤس وألم كل مساء
ولأنهم أخرجوا من دارهم ظلما وعدوانا .. فيبكون !!
وربما حين تحمل أعز شخص لك .. لتودعه لأوحش الأماكن .. فتبكي!!!
(ربي ارحم امواتنا واموات المسلمين)
او ربما لانها
ذاقت مرارة الخيانة..
لوعها الغدر..
فعلى نفسها تبكي..
وربما تنظر لهذه المشاهد.. فتبكي انت..
فاعلم ان للدموع لغة..
تحاور النفس جهرا..
احيانا تقتل الدمعة في مهدها..
واحيانا اخرى..
تفيض بها العين انهار..
ولكنها تبقى
رمز الانسانية
تحياتي
لميس